هولاكو البيت الابيض عدو الحضارة والانسانية / كاظم نوري

276

نتيجة بحث الصور عن ترامب المتوحش كاريكاتير

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 9/1/2020 م …

 لوح عدو البشرية والحضارة والتراث الانساني ترامب في احدى تغريداته الكريهه ردا على التهديد الايراني بالانتقام  رد  باستهداف المعالم الحضارية والتاريخية  في ايران ان هي اقدمت على عمل ضد  القوت الامريكية المنتشرة في منطقتنا رغم اعتداءاتها واحتلالها مناطق في دول مثل سورية والعراق   وهو سلوك ليس غريبا  من اعداء البشرية  لان تاريخ الولايات المتحدة  مليئ بالاجرام وقد بدات بلاده تاريخها الاسود الاجرامي   بابادة الهنود الحمر سكان امريكا الاصليين ليحل محلهم من هم على شاكلة ترامب الذي يكره الحضارة والتاريخ الناصع للدول والشعوب الاخرى لانه  يحكم بلادا بلا تاريخ ولا حضارة  لايتجاوز عمرها 200 عام فتراه حاقدا على كل بلد له تاريخ  حضاري عريق يمتد لالاف السنين وحباه الله بثروات طبيعية .

  لذا فان جام عدوانيته وغضبه ينصب على حضارات الشعوب وتاريخها العريق الذي يمتد الى الاف السنين  قبل ان نسمع برحلات كولومبس  واكتشافه هذا المكان الذي تجمع فيه الملايين من شتى بقاع العالم لتتكون الولايات المتحدة  الامريكية الخليط غير المتجانس من الشعوب التي تتباين ثقافاتها  دون ان تنتمي الى ثقافة  موحدة ليحكمها ترامب ومن هم على شاكلته.

يذكرنا السيد ترامب والمحيطين به في حقدهم وكرههم للثقافات  ب” هولاكو ”  لان هولاكو عندما غزا العراق كان همه الاول ان يدمر كل شيئ حضاري وتاريخي تقع عليه عيناه و يرتبط بحضارة وادي الرافدين وامتدت يداه الى المكتبات والمراكز الثقافية حيث جرى تدميرها لانه عدو للحضارة مثلما هو عليه الان ترامب الذي يشعر ب” الدونية” ثقافيا لان لاتاريخ ولاحضارة  لدى هؤلاء الاوباش الذين يحكمون الولايات المتحدة الامريكية.

انظروا  هذا المثال البسيط في مجال الادب والتراث الثقافي والحضاري الذي تتمتع به شعوب روسيا التي يكن لها ترامب كرها بغيضا  ويعتبرها العدو رقم واحد للولايات المتحدة  تراث عريق  لم نسمع مثيلا له في بلاد ترامب ولم تنجب الولايات المتحدة طيلة  مائتي عاما  علما  من الاعلام امثال بوشكين وتولستوي وديستوفيسكي وليونيد اندرييف وبونين وغيرهم العشرات من اعلام الادب الروسي.

200 عام هو تاريخ الولايات المتحدة مليئ بالحروب لقد امضت   قرابة 100 بخوض حروب عدوانية ولازالت دون ان نرى في الافق ما يجعلها تعيد النظر بهذا النهج العدواني . هزائم في فيتنام وهزائم في كوريا وعدم استقرار في بلدين احتلتهما  تحت مزاعم واكاذيب ” افغانستان والعراق ” وفشل في محاولة فرض حلول على الفلسطينيين ارضاء للصهاينة وهاهي فتحت الابواب على مصراعيها لحرب قد تطال المنطقة برمتها جراء فعلتها الشنيعة باغتيال مسؤولين احدهما عراقي والاخر ايراني  الى جانب اعتداءاتها المتكررة على ارض العراق.

دلوني على معلم حضاري او تاريخي  واحد  في هذه البلاد التي تحكمها مافيا دولية سال لعابها حتى على بضعة براميل نفط في سورية واخذت تسرقها علنا ما بالكم ببلدان مثل العراق و ايران التي يمتد تاريخها الى الاف السنين  والعراق الذي  طالب برحيل القوات الامريكية  ليات الرد من السمسار ترامب رئيس العصابة التي ادمنت على سرقة ثروات الشعوب مخاطبا العراقيين عليكم دفع تكاليف القواعد العسكرية التي اقمناها  وهي بمليارات الدولارات والا سنتخذ اجراءات فرض عقوبات و حظر صارمة ضدكم.

 انظروا اية صفاقة ووقاحة وهو الذي يتحدث عن ” الديمقراطية ” وحرية الشعوب  وهاهو ” البرلمان” العراقي مع كل تحفظاتنا عليه وعلى تشكيلته وطريقة تمثيله يطالب برحيل القوات الاجنبية من العراق ليات الرد الامريكي الوقح على لسان ترامب نفسه  ادفعوا الاموال وعلى ذات النهج الذي استخدمه وحصل من خلاله على مئات المليارات من الدولارات من حكام وامراء الخليج الذين  هددهم ووجه الاهانات لهم وسخر منهم ولازال يسخر من زعمائهم .

 يبدوا ان السيد ترامب  لم يتعظ من دروس  التاريخ   ودروس الشعوب الاصيلة التي مرغت انوف  جيوش امريكا بالوحل في  حروب  عدوانية  شنتها  بلاده في بقاع العالم وفي المقدمة شعب فيتنام البطل وشعوب  شبه الجزيرة الكورية وامريكا اللاتينية   شعوب تعتد بتاريخها  وتعتز باوطانها وتراثها  وتقدم التضحيات من اجل ذلك مهما استخدم الاعداء من اسلحة دمار.

 مثلما  يحاول هذا المهووس  الذي لم يحقق نصرا على شعب من الشعوب مستخدما اسلوب الابتزاز ذاته  الذي  يرفضه العراقيون الوطنيون  معتقدا وبغباء  انه سيجني ثمار هذه السمسرة الامريكية بالضغط على العراقيين لعلهم يمدون له ولامثاله من جديد ايديهم وهم يرون الايادي الامريكية ملطخة بدماء الشعب العراقي.

لانستغرب من امثال هؤلاء الحكام في الولايات المتحدة هذه الاساليب الرخيصة التي سيدفعون الثمن غاليا جراء مواصلتهم اياها محاولين الاستخفاف بالشعوب والتي تعتد بتاريخها وحضارتها وامجادها وان شعبي العراق وايران ليس استثناء بصرف النظر عن موقفنا من قادة حكومتي البلدين الان .

واليونسكو كمنظمة دولية معنية بالتراث والثقافة في العالم عليها ان  تحاسب ترامب الذي وضع نفسه  في موقع ” المجرم ابو بكر البغدادي” الذي دمرت فلوله الارهابية تراث العراق في المدن التي احتلتها خاصة في الحضر ونينوى مثلما فعلت ذلك في  المدن السورية التي احتلتها .

 ترامب في تصريحاته  التي لوح فيها بتدمير الارث الثقافي في ايران تحول الى ” داعشي” من الطراز الاول  يجب ملاحقته دوليا كمعادي للارث والتقدم والحضارة والانسانية  في العالم.