حدث في مثل هذا اليوم … 6 تشرين ثاني (نوفمبر)

903

1771 ولادة العالم الألماني آلويس سنيفيلدر (توفي عام 1834) مبتكر الطباعة الحديدية.

1870 ولادة هربرت صموئيل (توفي عام 1963) أول مندوب سامٍ بريطاني في القدس. كان وزيراً للداخلية في بلاده معروفاً بتعاطفه مع الصهيونية قبل توليه منصبه في فلسطين، وقد ساهم بشكل كبير في تسهيل الهجرة اليهودية إلى الأرض الفلسطينية، والتمهيد لقيام الدولة العبرية.

1884 ولادة المستشرق المجري عبد الكريم جرمانوس (اعتنق الإسلام عام 1930 وتوفي عام 1979). وُلد في بودابست، وتعلّم اللغات الغربية: اليونانية، والّلاتينية، والإنجليزيّة، والفرنسيّة، والإيطاليّة، والمجريّة، ومن اللّغات الشرقيّة: الفارسيّة والأورديّة، وأتقن العربية والتركية على أستاذيه: فامبيري، وغولد زيهر اللّذين ورث عنهما ولعهما بالشرق الإسلامي. ثمّ تابع دراستهما بعد عام 1905م في جامعتي اسطنبول وفيينا. وصنّف كتاباً بالألمانية عن الأدب العثماني (1906)، وآخر عن تاريخ أصناف الأتراك في القرن السابع عشر، فنال عليه جائزة مكنته من قضاء فترة مديدة في لندن، حيث استكمل دراسته في المتحف البريطانيّ. وفي عام 1912م عاد إلى بودابست، فعُيِّن أستاذاً للّغات العربية والتركية والفارسية، وتاريخ الإسلام وثقافته في المدرسة العليا الشرقيّة. ثمّ في القسم الشرقيّ من الجامعة الاقتصاديّة، ثم أستاذاً ورئيساً للقسم العربيّ في جامعة بودابست (1948)، وظل يقوم فيه بتدريس اللغة العربية، وتاريخ الحضارة الإسلامية، والأدب العربي قديمه وحديثه، محاولاً إيجاد حلقات اتصال بين نهضات الأُمم الإسلاميّة الاجتماعيّة والسيكولوجية، حتى أُحيل على التقاعد (1965). ودعاه “طاغور” إلى الهند أستاذاً للتاريخ الإسلاميّ، فعلمه في جامعات دلهي، ولاهور، وحيدر آباد (1929ـ1932)، وهناك أشهر إسلامه في مسجد دلهي الأكبر، وألقى خطبة الجمعة، وتسمّى ب”عبد الكريم”. وقدم القاهرة وتعمّق في دراسة الإسلام على شيوخ الأزهر، ثمّ قصد مكّة حاجّاً وزار قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وصنّف في حجّته كتابه: الله أكبر، وقد نُشر في عدّة لغات (1940)، وقام بتحرِّيات علميّة (1939ـ1941) في القاهرة والسعوديّة نشر نتائجها في مجلّدين: شوامخ الأدب العربي (1952)، ودراسات في التركيبات اللّغوية العربيّة (1954). وربيع عام 1955 عاد ليقضي بضعة أشهر في القاهرة والإسكندريّة ودمشق بدعوة من الحكومة ليحاضر بالعربيّة عن الفكر العربيّ المعاصر، وعن صور من الأدب المجريّ، ثمّ رجع إلى الشرق العربيّ في شتاء 1958، لاستكمال مصادر كتابه الجديد عن أدبائه المعاصرين. والذي صدرت بعض فصوله، وفيها قصص الكتّاب المعاصرين. وقد انتخب عضواً في المجمع الإيطالي(1952)، ومراسلاً للمجمع اللّغويّ بالقاهرة (1956)، وفي المجمع العلميّ العراقي (1962). يروي الدكتور “عبد الكريم جرمانوس” خلفيات اهتدائه إلى الإسلام فيقول: “كان ذلك في عصر يوم مطير، وكنتُ ما أزال في سن المراهقة، عندما كنتُ أقلِّب صحائف مجلة مصورة قديمة، تختلط فيها الأحداث الجارية مع قصص الخيال، مع وصف لبعض البلاد النائية؛ بقيت بعض الوقت أقلِّب الصحائف في غير اكتراث إلى أن وقعت عيني فجأة على صورة لوحة خشبيّة محفورة استرعت انتباهي، كانت الصورة لبيوت ذات سقوف مستوية تتخلّلها هنا وهناك قباب مستديرة ترتفع برفق إلى السماء المظلمة التي شقّ الهلال ظلمتها.. ملكت الصورة عليَّ خيالي.. وأحسستُ بشوق غلاّب لا يقاوم إلى معرفة ذلك النور الذي كان يُغالب الظّلام في اللّوحة.. بدأتُ أدرس اللّغة التركيّة، ومن ثمّ الفارسيّة فالعربيّة. وحاولتُ أن أتمكّن من هذه اللّغات الثلاث حتّى أستطيع خوض هذا العالم الروحيّ الذي نشر هذا الضوء الباهر على أرجاء البشريّة”. وفي إجازة صيف كان من حظّه أن يُسافر إلى البوسنة وهي أقرب بلد شرقيّ إلى بلاده. وما كاد ينزل أحد الفنادق حتّى سارع إلى الخروج لمشاهدة المسلمين في واقع حياتها.. حيث خرج بانطباع مُخالف لما يُقال حول المسلمين.. وكان هذا هو أوّل لقاء مع المسلمين. ثمّ مرّت به سنوات وسنوات في حياة حافلة بالأسفار والدراسات، كان مع مرور الزّمن تتفتّح عيونه على آفاق عجيبة وجديدة. ورغم تطوافه الواسع في دنيا الله، واستمتاعه بمشاهدة روائع الآثار في آسيا الصغرى وسوريا، وتعلّمه اللّغات العديدة وقراءاته لآلاف الصفحات من كتب العلماء، قرأ كلّ ذلك بعين فاحصة: “ورغم كلّ ذلك فقد ظلّت روحي ظمأى” كما يقول. أثناء وجوده في الهند، وفي ذات ليلة رأى ـ كما يرى النائم ـ كأنّ محمّداً رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاطبه بصوت عطوف: “لماذا الحيرة؟ إنّ الطريق المستقيم أمامك مأمون ممهّد مثل سطح الأرض. سرْ بخطى ثابتة وبقوّة الإيمان”.. وفي يوم الجمعة التالية، وقع الحدث العظيم في مسجد الجمعة في دلهيّ.. حينما أشهر إسلامه على رؤوس الأشهاد.. وعن تلك اللّحظات المفعمة بالأحاسيس يتذكّر “الحاج عبد الكريم جرمانوس” فيقول: “كان التأثّر والحماس يعمان المكان، ولا أستطيع أن أتذكر ماذا كان في ذلك الحين.. وقف الناس أمامي يتلقّفونني بالأحضان. كم من مسكين مجهد نظر إليَّ في ضراعة، يسألني “الدعوات” ويريد تقبيل رأسي، فابتهلتُ إلى الله أن لا يدع هذه النفوس البريئة تنظر إليِّ وكأنّي أرفع منها قدراً، فما أنا إلاّ حشرة من بين حشرات الأرض، أو تائه جادّ في البحث عن النور، لا حول لي ولا قوة، مثل غيري من المخلوقات التعيسة.. لقد خجلتُ أمام أنّات وآمال هؤلاء الناس الطيِّبين.. وفي اليوم التالي وما يليه كان الناس يفدون علي في جماعات لتهنئتي، ونالني من محبتهم وعواطفهم ما يكفيني زاداً مدى حياتي. إضافة إلى ما ورد في ثنايا البحث، من عناوين مؤلّفاته، فقد ترك تراثاً علميّاً زاخراً بالعمق والتنوّع: قواعد اللّغة التركيّة (1925)، والثورة التركيّة، والقوميّة العربيّة (1928)، والأدب التركيّ الحديث (1931)، والتيّارات الحديثة في الإسلام (1932)، واكتشاف الجزيرة العربيّة وسوريا والعراق وغزوها (1940)، ونهضة الثقافة العربيّة (1944)، ودراسات في التركيبات اللّغويّة العربيّة (1954)، وابن الروميّ (1956)، وبين المفكّرين (1958)، ونحو أنوار الشرق، ومنتخب الشعراء العرب (1961)، وفي الثقافة الإسلامية، وأدب المغرب (1964)، وكان يعدّ ثلاثة كتب عن: أدب الهجرة، والرحالة العرب وابن بطّوطة، وتاريخ الأدب العربي.

1938 رصد أول انتقاد لليهود اعتبره هؤلاء “لا ساميّاً” بثته إذاعة أمريكية.

1970 نسف محطة الحافلات الرئيسة في تل أبيب. والهجوم يسفر عن مقتل وجرح 32 إسرائيلياً.

1973 وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر (ولد عام 1923) يقوم بأول زيارة له إلى القاهرة في إطار سياسة “الخطوة خطوة”.

1973 انتخاب آبي بيم أول عمدة يهودي لمدينة نيويورك الأمريكية.

1983 مسلحون يهاجمون مقر السفارة الأردنية في أثينا, ما أدى إلى مقتل أحد الحراس.

1983 فوز مفاجئ لحزب الوطن الأم بزعامة تورغوت أوزال (1927 – 1993) في أول انتخابات برلمانية تشهدها تركيا بعد الانقلاب العسكري الذي قاده كنعان إيفرين (ولد عام 1917) في عام 1980. حصد 45.2 في المائة من الأصوات. أسس تورغوت أوزال حزب الوطن الأم عام 1983، وترأس الوزارة بين عامي 1983 و1989، قبل انتخابه رئيساً في عام 1989، وبقي في الرئاسة حتى وفاته. تعرض لانتقادات داخلية حادة بسبب ما بدا أنه تراجع عن المبادئ التي وضعها مصطفى كمال أتاتورك، والتي تحدد هوية تركيا على أنها دولة علمانية.

1986 الرئيس اليمني الجنوبي المؤقت حيدر أبو بكر العطاس (ولد عام 1939) يصبح رئيساً دائماً للبلاد حتى الوحدة اليمنية عام 1990. وكان العطاس تولى الرئاسة مؤقتاً في كانون ثاني (يناير) 1986 بعد الإطاحة بالرئيس علي ناصر محمد (ولد عام 1939).

1991 الرئيس الروسي بوريس يلتسين (ولد عام 1931) يحظر الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفياتي وفي روسيا ويتسلم قيادة الحكومة الروسية.