تصريحات على موائد الروليت / كاظم نوري

541

كاظم نوري ( العراق ) الأحد 20/10/2019 م …

التظاهرات المشروعة في لبنان نشطت ذهنيات البعض  من المسؤولين السابقين في العراق خاصة اولئك الذين تتفتق لديهم المشاعر الوطنية وهم جالسون على موائد الروليت يحتسون ما لذ وطاب وبقربهم  ”  حسناوات ” اجور رود المنطقة الشهيرة في لندن ” والتي يؤمها الخليجيون والعرب لان مطاعمها تمتاز بالطبخات العربية مثلما تغص كابينات هواتفها في الشوارع العامة ب” صور وهواتف ارقام ” الداعرات” وبنات الهوى وهي ظاهرة موجودة فقط في  شوارع هذه المنطقة ولن  نجد مثيلا لها في مناطق اخرى من العاصمة البريطانية .

وزير خارجية ومالية سابق في حكومة ما بعد الغزو والاحتلال في العراق  كانت مرحلة تسلمه منصبي الخارجي والمالية من اسؤا المراحل وقدشابها الفساد الاداري والمالي  صمت طيلة فترة امتدت لسنوات بعد ان تنقل بين وزارتي الخارجية والمالية ووضع اسسا للفساد في مسيرة الدبلوماسية العراقية التي كانت تتسم بالرصانة في عهد وزراء امثال عبدالجبار الجومرد وشاذل طاقة وجواد هاشم  وغيرهم ولهف المقسوم  وفق مقربين بعد ان اصبح وزيرا للمالية  وشهدت  فترة ترؤسه  وزارة الخارجية حقبة  خطيرة  اتسمت بالمحسوبية شانه بذلك شان معظم الموجودين في السلطة  وكانت فترة استيزاره التي امتدت لعدة سنوات  من اسوا الفترات  التي مر ويمر بها العراق   تفتقت  قريحته ليدلي بتصريح الى فضائية عراقية   يمتلكها  شخص شعاره” في خدمة من يدفع ازيد” ربط  الوزير الكردي السابق  في تصريحه بين تظاهرات بغداد وتظاهرات بيروت قائلا من بيروت الى بغداد وورد اسم ايران في  تصريحه ربما فاته كونه كان  في حالة انتعاش وسكر حتى الثمالة  جراء تاثير المشروب واجواء الروليت  فاته ان الطائف مدينة سعودية وليست مدينة ايرانية وان الاتفاق على تشكيلة السلطة  الطائفية في لبنان جاء بناء على هذا الاتفاق ” اتفاق الطائف” وباشراف السعودية وليس ايران  .

 مثلما نسي او تناسى ربما ان تشكيلة السلطة والحكم في العراق بعد الغزو والاحتلال جاءت بناء على ” دستور مشبوه” وافق عليه جميع من في السلطة وهو واحدا منهم.

 وان الدستور المفخخ الذي  ساهمت فيه ايادي امريكية واسرائيلية  ارسى اسس الحكم الطارئ على العراق والعراقيين الذي كرسوا فيه المحاصصة المقيته في اطار نظرية ” رئيس كردي ورئيس حكومة شيعي ورئيس برلمان سني” مثلما جرى في مدينة  الطائف السعودية  تكريس السلطة في لبنان  بان  الرئيس مسيحي ورئيس وزراء سني ورئيس برلمان شيعي”.

من  الرياض الى واشنطن مرورا ب” تل ابيب”  كان وراء ما حصل و ما يحصل في بيروت وبغداد وحتى في صنعاء ودمشق وبقية عواصم الامة في المغرب والمشرق  من مصائب وفواجع  وويلات وكوارث.

صاحب شعار “من بيروت الى بغداد” فاته ان قادته في اربيل  وحتى السليمانية هم من  يدعون الى تكريس السياسة الحالية المتبعة في العراق منذ عام 2003 وحتى الان لانهم اول المستفيدين من هذا النظام السائد بعد ان تحولت بغداد خاصة في ظل  رئيس الحكومة الحالي الى بقرة حلوب لسارقي قوات الشعب  العراقي  في  شمال البلاد واصبح رئيس  الحكومة  الحالي ” كاكويا اكثر من الكاكة نفسه” وانبطح للاخر لطلبات بارزاني والمنتفعين من المقربين له منذ زيارته ولقائه حين كنا نسمع في حينها مصطلحات الغزل العذري والود بين رئيس حكومة بغداد وبارزاني الذي عرف عنه انه يكره بغداد ولن يتذكرها الا بنسبة الحصة في الميزانية وان كرهه الى بغداد له اسبابه التي لسنا هنا بصددها.

كثيرون من الذين يقفون وراء  الكارثة التي حلت بالعراق انطلقت السنتهم من عقالها وباتوا يتبنون شعارات المتظاهرين الذين ضحوا من اجل نيل حقوق مشروعة تواصل السلطة تسويفها في محاولة للضحك على الذقون.

وزراء سابقون في الاتصالات ونائب رئيس للوزراء منهم من يقيم في لندن حاليا ومنهم من هو موجود في السلطة   وحتى رئيس حكومة  ترتبط باسمه  فاجعة سبايكر وكارثة هزيمة الجيش والقوى الامنية وتسليم محافظات عراقية بالكامل الى داعش تلك الكارثة التي تتطلب محاكمته ومحاكمة قادة عسكريين كانوا وراء النكبة عام 2014 لم يبخلوا  بالتصريحات الطنانة والكاذبة   دفاعا عن  المتظاهرين ومطالبهم المشروعة التي كانوا وراء استخفافهم بها ومحاولة التسويف والكذب من خلال عملية التخدير” تشكيل اللجان وتحول العراق الى بلاد الف لجنة او لجنة بعد ان كان يكنى ببلاد ” الف ليلة او ليلة”.

لم يعد هناك من يصدق جميع المتمترسين في المنطقة الخضراء ولن نستثني احدا منهم ” معممين وافندية ومتشرولين” محجبات ومتحررات” طالما ان الجميع يواصل الكذب  وللعام السادس عشر على التوالي ولن نلمس ان هناك في الافق ما يوحي بوجود مسؤولين حريصين على العراق وشعبه بقدر حرصهم على جيوبهم والاثراء على حساب قوت جياع العراق بعد ان تحول هؤلاء الجياع الى جيش يضم العاطلين من الذين يبحثون عن مصدر رزق شريف دون ان يجدوه وسط  فقدان ابسط الخدمات في حين ان  المستفيد من هذه الماساة العراقية التي يقف وراءها  حكام ما بعد عام 2003 جماعات من المرتزقة والمنتفعين من  خدام سلاطين المنطقة الخضراء من الذين اثروا على حساب الملايين المطالبين بحقوق مشروعة وقدموا التضحيات دون ان يحصلوا  سوى سماع ” الوعود  العرقوبية  ولعقد ونصف من السنين .