في سورية واوي بلع منجل! / مصعب العتر

653
الكاتب والناشط مصعب العتر ( الثلاثاء ) 13/8/2019 م …
في سورية واوي بلع منجل !
قيل أن واوياً عضه الجوع بنابه ، راح يبحث عن دجاجة يلتهمها ، قضى ردحاً من الزمن في البحث دون جدوى ، إلى أن لمح منجلا تركه أحد الفلاحين بعد الحصاد فابتلعه ، أسكت جوعه موقتاً ، لكن مشكلته بدأت حين جاء وقت الاخراج ، عندها بدأ يعوي ويستغيث فجاء أهل القرية وكان ما كان من ضرب وبهدلة ،ومنه جاء المثل الشامي ” قالوا : واوي بلع المنجل ، قلنا عند خرا ستسمعون عواه.سبع سنوات وتجارالدم والدولار يجترون نفس المنجل صعدوا لقمة الشجرة ورفعوا سقف تصريحاتهم بضرورة رحيل الاسد وحل الدولة حتى النشيد الوطني لم يسلم ووضعوا صوب اعينهم تبديلة وكل شيء في سورية المقاومة بما يتناسب مع مصالح السيد في تل ابيب.لكن من الواضح انهم نسوا أنّ إيران وحلفائها لن يتقاعسوا في اسناد النظام في سورية وذاك سيكون إنجازًا كبيرًا وتعزيزًا لتحالفاتهم في المنطقة في عصر انتهاء القطب الواحد عالميا. من ناحيةٍ أخرى، نسوا ان محور المقاومة لن يسمح بسقوط الأسد ولو اجتمع الكون على ذالك ولقد حصل واجتمع. لانها ستعد ضربةً قاضيةً لمحور المقاومة وكسرة من المنتصف، ومن شأنه أيضًا أن يضعف حزب الله كذلك. وهنا حسب ما كتب الصحفي الصهيوني في صحيفة جيروساليم بوست الإسرائيلية إيلي بوديه بعنوان “في الشرق الأوسط ما بعد الاتفاق النووي: إنها سوريا أيها الأغبياء!”،يمكننا الاقتباس من العبارة الشهيرة للمرشح الرئاسي عام ١٩٩٢ بيل كلينتون الذي قال “إنه الاقتصاد أيها الأغبياء”، ومقاربتها من الوضع في الشرق الأوسط ما بعد الاتفاق النووي بالقول “إنها سوريا، أيها الأغبياء!” وقد حان الوقت لتسقطوا عن الشجرة لتخرجوا مناجلكم ولن يسعفكم احد وليصل عواكم لجبرص وما بعد جبرص على راي جودة ابو خميس. يقال ان المعلم سليمان البستاني اهدر عشرين عاماً من حياته في ترجمة إلياذة هوميروس من الشعر اليوناني إلى الشعر العربي ، وعلق مارون عبود على ذلك بقوله أن مثل البستاني في ترجمته كمثل من أنفق عشرين عاما في تعليم الدب الرقص فلم يظفر في النهاية بأكثر من رقصة دب ! ومهما بذل المروّض من جهد لتعليم الدب الرقص فإنه لن يظفر بأكثر من رقصة دب ! وما سطرة الجيش العربي السوري من صمود وانتصارات ودروس متتالية في مواجهة كل كلاب الارض وبني صهيون كان واضح منذ البداية ان لا مستقبل لكل واوي في سورية مثل رقصة الدب تماما لكن مع فارق بسيط فدروسهم كان المتلقي فيها حمار وقلناها منذ اليوم الاول لاسرائيل وامريكا وعملاء الداخل. من تصدى لمهام أكبر منه كان مثله مثل إبن آوى عندما بلع المنجل !